زيارة فاطمة الزهراء عليها الصلاة والسلام (الزيارة الثانية)
أقول : قد ذكرنا في اليوم الثّالث من شهر جمادى الآخرة زيارة أخرى لها صلوات الله عليها، وقد أورد العلماء لها صلوات الله عليها زيارة مبسوطة تتّفق في ألفاظها مع هذه الزّيارة التي نقلناها عن الشّيخ من أوّلها وهي:
ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ نَبِيِّ اللهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ حَبِيبِ اللهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَلِيلِ اللهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ صَفِيِّ اللهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ أَمِينِ اللهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَيْرِ خَلْقِ اللهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ أَفْضَلِ أَنْبِيَاءِ اللهِ وَرُسُلِهِ وَمَلاَئِكَتِهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَيْرِ الْبَرِّيَةِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا سِيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مِنَ ٱلأَوَّلِينَ وَٱلآخِرِينَ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا زَوْجَةَ وَلِيِّ اللهِ وَخَيْرِ الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا أُمَّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا ٱلصِّدِّيقَةُ ٱلشَّهِيدَةُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا ٱلرَّضِيَّةُ الْمَرْضِيَّةُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْفَاضِلَةُ ٱلزَّكِيَّةُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْحَوْرَاءُ ٱلإِنْسِيَّةُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا ٱلتَّقِيَّةُ ٱلنَّقِيَّةُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُحَدَّثَةُ الْعَلِيمَةُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمَظْلُومَةُ الْمَغْصُوبَةُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُضْطَهَدَةُ الْمَقْهُورَةُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْكِ وَعَلَىٰ رُوحِكِ وَبَدَنِكِ، أَشْهَدُ أَنَّكِ مَضَيْتِ عَلَىٰ بَيِّنَة مِنْ رَبِّكِ، وَأَنَّ مَنْ سَرَّكِ فَقَدْ سَرَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَمَنْ جَفَاكِ فَقَدْ جَفَا رَسُولَ اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَمَنْ آذَاكِ فَقَدْ آذَىٰ رَسُولَ اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَمَنْ وَصَلَكِ فَقَدْ وَصَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَمَنْ قَطَعَكِ فَقَدْ قَطَعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، لأَنَّكِ بِضْعَةٌ مِنْهُ وَرُوحُهُ ٱلَّذِي بَيْنَ جَنْبَيْهِ.
أُشْهِدُ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ أَنِّي وَلِيُّ لِمَنْ وَالاَكِ، وَعَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاكِ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكِ، أَنَا يَا مَوْلاَتِي بِكِ وَبِأَبِيكِ وَبَعْلِكِ وَٱلأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكِ مُوقِنٌ، وَبِوِلاَيَتِهِمْ مُؤْمِنٌ، وَلِطَاعَتِهِمْ مُلْتَزِمٌ، أَشْهَدُ أَنَّ ٱلدِّينَ دِينُهُمْ، وَالْحُكْمَ حُكْمُهُمْ، وَهُمْ قَدْ بَلَّغُوا عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَدَعَوْا إِلَىٰ سَبِيلِ اللهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ لاَ تَأْخُذُهُمْ فِي اللهِ لَوْمَةُ لاَئِم، وَصَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْكِ وَعَلَىٰ أَبِيكِ وَبَعْلِكِ وَذُرِّيَّتِكِ ٱلأَئِمَّةِ ٱلطَّاهِرِينَ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وَصَلِّ عَلَىٰ الْبَتُولِ ٱلطَّاهِرَةِ ٱلصِّدِّيقَةِ الْمَعْصُومَةِ ٱلتَّقِيَّةِ ٱلنَّقِيَّةِ ٱلرَّضِيَّةِ الْمَرْضِيَّةِ ٱلزَّكِيَّةِ ٱلرَّشِيدَةِ الْمَظْلُومَةِ الْمَقْهُورَةِ الْمَغْصُوبَةِ حَقَّهَا، الْمَمْنُوعَةِ إِرْثُهَا، الْمَكْسُورَةِ ضِلْعُهَا (الْمَغْصُوبِ حَقَّهَا، الْمَمْنُوعِ إِرْثُهَا، الْمَكْسُورِ ضِلْعُهَا)، الْمَظْلُومِ بَعْلُهَا، الْمَقْتُولِ وَلَدُهَا، فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِكَ وَبَضْعَةِ لَحْمِهِ وَصَمِيمِ قَلْبِهِ، وَفِلْذَةِ كَبِدِهِ، وَٱلنُّخْبَةِ (وَٱلتَّحِيَّةِ) مِنْكَ لَهُ وَٱلتُّحْفَةِ، خَصَصْتَ بِهَا وَصِيَّهُ وَحَبِيبَةِ الْمُصْطَفَىٰ، وَقَرِينَةِ الْمُرْتَضَىٰ، وَسَيِّدَةِ ٱلنِّسَاءِ، وَمُبَشِّرَةِ ٱلأَوْلِيَاءِ، حَلِيفَةِ الْوَرَعِ وَٱلزُّهْدِ، وَتُفَّاحَةِ الْفِرْدَوْسِ وَالْخُلْدِ، ٱلَّتِي شَرَّفْتَ مَوْلِدَهَا بِنِسَاءِ الْجَنَّةِ، وَسَلَلْتَ مِنْهَا أَنْوَارَ ٱلأَئِمَّةِ، وَأَرْخَيْتَ دُونَهَا حِجَابَ ٱلنُّبُوَّةِ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهَا صَلاَةً تَزِيدُ فِي مَحَلِّهَا عِنْدَكَ وَشَرَفِهَا لَدَيْكَ، وَمَنْزِلَتِهَا مِنْ رِضَاكَ، وَبَلِّغْهَا مِنَّا تَحِيَّةً وَسَلاَماً، وَآتِنَا مِنْ لَدُنْكَ فِي حُبِّهَا فَضْلاً وَإِحْسَاناً، وَرَحْمَةً وَغُفْرَاناً، إِنَّكَ ذُو الْعَفْوِ الْكَرِيمِ.
أقول : قال الشّيخ في التّهذيب: إنّ ما روي في فضل زيارَتها صلوات الله عليها أكثر من أن يحصى، وروى العلامة المجلسي عن كتاب مصباح الأنوار عن الزّهراء صلوات الله عليها قالت : قال لي أبي : من صلّى عليك غفر الله عزّ وجل له وألحقه بي حيثما كنت مِنَ الجنّة.